تنظم جمعية الفكر التشكيلي وبدعم من وزارة الثقافة ندوة حول موضوع: "سؤال الثقافة والإبداع وموقعهما في السياسة الثقافية بالمغرب"" بمشاركة كل من : د. ادريس كثير و د. محمد الشيكر وذلك مساء يوم الأربعاء 30 دجنبر 2015 برواق "نوبليز جالوري" Nobl’ys Gallery. 29 زنقة ضاية الرومي أكدال الرباط على الساعة 05 مساء.
ورقة حول الندوة
إنطلاقا من وعيها بأن الثقافة التشكيلية هي الفن الذي يشتغل على الأفكار و الأشياء لمنحها شكلا وصورة ، وبعدا وألوانا ، ونورا وعتمة . وهو ثقافة مخصوصة تعلمنا كيف نرى الأشياء و تشكلاتها ، وكيف نوجه أعيننا صوب ما هو جميل دال، و لأن الفن التشكيلي ، لغة و تصويرا ، لا معنى له إلا بالذاكرة اليقظة و الثقافة الرصينة و الإدراك الثاقب الخلاق، تنظم جمعية الفكر التشكيلي ندوة تحت عنوان :" سؤال الثقافة والإبداع وموقعهما في السياسة الثقافية بالمغرب"، وذلك في ضوء اعتبار أن الهوية الحقيقية هي تلك التي لا تجنح إلى الشوفينية ( الحب المفرط للوطن ) و لا تلامس العنصرية ( الهوية المتوحشة أو فوبيا الآخر ) ولا تنغلق على ذاتها ( الإثنومركزية ) ولا تضيع على صعيد وعيها ( الاستلاب ) ...الهوية الصادقة هي التي ترى الآخر في ذاتها ، و تراه صنو نفسها.
وأن الإبداع ليس هو إتباع نموذج سابق و لا ابتداع بدعة غريبة ، إنما هو ابتكار على غير منوال سابق و لا تخطيط مسبق . وينطلق الأساتذة المشاركون د إدريس كثير ومحمد الشيكر في هذه الندوة من مقاربة التساؤلات التالية :
1 – ترى هل يمكن إرساء مثل هذه الهوية و هذا الإبداع دون مؤسسات وطنية ترعى الثقافة و ضمنها الفن التشكيلي ؟ هل هذه الرعاية حافز على الإبداع أم عائق له ؟
2 _ هل التشكيل المغربي إبداع للذات أم تقليد للآخر ؟ أيمكن إبداع الآخر الذي ليس هو الذات ؟
3 _ أية ثقافة تنال صفة سياسة تدبير الفن التشكيلي بالمغرب ؟ هل هي تلك التي تتشبث بما هو تقاني و بروتوكولي أم تلك التي تطمح إلى إبداع الهوية ؟